الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد هل يعود البنك الإفريقي للتنمية الى تونس بسبب مرض إيبولا؟

نشر في  25 أكتوبر 2014  (18:11)

بعد أن غادر البنك الإفريقي للتنمية تونس منتقلا إلى العاصمة الايفوارية «ابيدجان»، تساءلت بعض الأطراف عن إمكانية عودة البنك للإستقرار بتونس بسبب تفشي فيروس مرض إيبولا في عدد من البلدان الإفريقية مشيرة الى أنّ قرارا بالنقلة من بلد الى آخر أو بالعودة الى تونس يتطلب موافقة مجلس الأمناء الذي يعقد إجتماعاته بصفة نصف سنوية.  

وقد أفادنا مصدر مطلع أنّ البنك الإفريقي طلب، في رسالة بعث بها الى كل موظفيه، بتوخي الحذر وتفادي مصافحة الزملاء بهدف تجنب العدوى والإصابة بهذا الفيروس الخطير. مما يدل على تعاط جدي مع هذا الوباء الذي خلّف الى حد الآن قرابة 5000 ضحية مع العلم أنّ أغلب الوفيات سُجلّت في دول غرب افريقيا الثلاث الأكثر تضررا بالمرض، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون وذلك وفق آخر إحصائية أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.  

وكانت ساحل العاج منعت بداية من شهر أوت 2014 المسافرين جوا من التوجه إلى ثلاثة بلدان هي الأكثر تضررا من تفشي مرض الإيبولا وأمرت شركة الطيران الوطنية (إير كوت ديفوار) بوقف الرحلات من هذه الدول وإليها. وتم إتخاذ هذه التدابير تحسبا لتنامي المخاوف من المرض وقد وصفت منظمة الصحة العالمية الحالة هناك بأنها طوارئ صحية دولية.

 ويذكر أنّ مرض فيروس إيبولا (وفق تعريف منظمة الصحة الدولية) هو مرض وخيم غالباً ما يكون قاتلاً. ويعتبر هذا المرض من بين أشد الأمراض فوعة في العالم. ويتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. مع العلم أنّ الأشخاص الأكثر تعرضاً للعدوى هم العاملون في مجال الرعاية الصحية، وأفراد الأسر، والمخالطون الوثيقون للمرضى والمتوفين. ويمكن لمرض فيروس إيبولا أن يلحق الخراب بالأسر والمجتمعات المحلية، إلا أن بالمستطاع مكافحة العدوى عبر تطبيق الإجراءات الوقائية الموصى بها في العيادات والمستشفيات، وأثناء التجمعات المجتمعية، وداخل المنازل.

شيراز بن مراد